عدد الرسائل : 1052 العمر : 38 البلد : مصر العمل/الترفيه : محامية بالاسم /الكمبيوتر الهواية / الاهتمامات : الغزالة رايقة الشعبية بين الاعضاء : 1 النشاط : 12475 تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: حكمالشرك الاصغر(الرياء) الثلاثاء 27 نوفمبر 2007, 10:51 am
سئل فضيلة ابن عثيمين ( رحمه الله ) : عن حكم الرياء ؟: فأجاب قائلا : الرياء من الشرك الأصغر ، لأن الإنسان أشرك في عبادته أحدا غير الله ، وقد يصل إلى الشرك الأكبر ، وقد مثل ابن القيم ـ رحمه الله ـ للشرك الأصغر بـ (يسير الرياء ) وهذا يدل على أن كثير الرياء قد يصل إلى الشرك الأكبر .
قال الله تعالى : ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) ـ الكهف : 110 . والعمل الصالح ما كان صوابا خالصا ، والخالص ما قصد به وجه الله ، والصواب : ما كان على شريعة الله . فما قصد به غير الله فليس بصالح ، وما خرج عن شريعة الله فليس بصالح ويكون مردودا على فاعله لقول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وقال : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) . الحديث . قال بعض العلماء : هذان الحديثان ميزان الأعمال فحديث النية ميزان الأعمال الباطنة والحديث الآخر ميزان الأعمال الظاهرة . --------------------------------- سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عن حكم العبادة إذا اتصل بها الرياء ؟: فأجاب قائلا : حكم العبادة إذا اتصل بها الرياء أن يقال اتصال الرياء على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول : أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس من الأصل كم قام يصلي لله مراءاة الناس من أجل أن يمدحه الناس على صلاته فهذا مبطل للعبادة.
الوجه الثاني : أن يكون مشاركا للعبادة في أثنائها : بمعنى أن يكون الحامل له في أول أمره الإخلاص لله ، ثم طرأ الرياء في أثناء العبادة ، فهذه العبادة لا تخلو من حالين:
الحالة الأولى : أن لا يرتبط أول العبادة بآخرها فأولها صحيح بكل حال ، وآخرها باطل . مثال ذلك رجل عنده مائة ريال يريد أن يتصدق بها فتصدق بخمسين منها صدقة خالصة ، ثم طرأ عليه الرياء في الخمسين الباقية ، فالأولى صدقة صحيحة مقبولة ، والخمسون الباقية صدقة باطلة لاختلاط الرياء فيها بالإخلاص .
الحال الثانية : أن يرتبط أول العبادة بآخرها فلا يخلو الإنسان حينئذ من أمرين :
الأمر الأول : أني دافع الرياء ولا يسكن إليه بل يعرض عنه ويكرهه ، فإنه لا يؤثر شيئا لقوله ، صلى الله عليه وسلم ، ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) .
الأمر الثاني : أن يطمئن إلى هذا الرياء ولا يدافعه ، فحينئذ تبطل جميع العبادة لأن أولها مرتبط بآخرها . مثال ذلك أن يبتدئ الصلاة مخلصا بها لله تعالى ، ثم يطرأ عليها الرياء في الركعة الثانية فتبطل الصلاة كلها لارتباط أولها بآخرها .
الوجه الثالث : أن يطرأ الرياء بعد انتهاء العبادة فإنه لا يؤثر عليها ولا يبطلها لأنها تمت صحيحة فلا تفسد بحدوث الرياء بعد ذلك .
وليس من الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته ؛ لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة ، وليس من الرياء أن يسر الإنسان بفعل الطاعة ، لأن ذلك دليل إيمانه ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، (من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن)، وقد سئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ،عن ذلك فقال ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) . -----------------------------------