انهيار...... قصة قصيرة

انهيار

وجدتني مبعثرة بين هنا وهناك؛ حزنت على نفسي فحاولت إقناعي بأن هذا من سنة الحياة.. ثم آمنت بأن بكل منا إنساناً مبعثراً فأصبح كل شيء مباحاً مادمت مثل كل البشر... وتتسع الفجوة بيني وبين نفسي وجسدي وروحي.. حتى اللحد لم يستطع أن يلملمني واحتار في أمري فبصقني للحياة وأعادني إليها بعدما جربت الموت كما عدت إلى أجزائي المبعثرة لألملمها... ذهبت إلى مبادئي فلم أجدها... ذهبت إلى جسدي فقال لي:

ـ إنني أكرهك ولن أرجع لكِ أبداً.

ـ ولماذا تكرهني.. أنا لم أغضبك في شيء؟.

ـ إسألي روحك وستجيبك عن سؤالك.

.... ذهبت إلى روحي مهرولة ربما أفهم ما يحدث بي وسألتها عن ما يدور حولي فأجابت قائلة:

ـ قذفتِ بنا كالحجارة ولم تحاولي تجميعنا ثم رحلتي عنا.. ومن الطبيعي أن ننساكِ كنسيانك لنا.

........ استغثت بضميري كي يقنعهم بالرجوع.. فلم يجيب.. بحثت عنه في كل مكان.. فلم أجده... تعجبت جداً وأنا أجد التراب الذي أقف عليه يناديني.. نظرت إلى ما تحت قدماي فسألته قائلة:

ـ لماذا تناديني؟!.

أجاب:

ـ لأن ضميرك بحوزتي وأنتِ لا تدرين بموته.

....... انهمرت عبراتي ونفسي تنهار كالبنيان ولم يبقى مني جزءاً.

هدى حسن محمد محمد

خريف2002

بصراحه انا بجد مش لاقى كلام يعبر عن جمال الكلام والموضوع
شكرا كتير يا كركوبة

انهيار...... قصة قصيرة Hm

موضوع جميل اوى اوى يا كركوبه وبنطالب بالمزيد

بجد كلام جميل ومعبر..وكفايه كميه الاستعارات والتشبيهات الموضحه للفكره والمؤثره في الوجدان..وياريت متحرمناش من الكلام الجميل ده..ياه بس من خريف 2002 اكيد في مواضيع بعده عاوزنها بقى

الله ينور
موضوعك جميل
و بالمناسبة
نورتينا يا كركوبة

» وقت الرحيل...... قصة قصيرة