جولة في المحطه الذريه الاولى في العالم

[center]

كثير من الأحيان ما نسمع بمحطات توليد الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية ..و قد اعتدنا على وجود مثل تلك المحطات على الرغم من جميع الاحتياطات المرافقة لها .....ولكن متى وجدت أول محطة نووية لتوليد الكهرباء ؟؟

إن أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بنيت في روسيا أو ما قد كان يعرف بالاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت .
تلك المحطة بنيت في سرية شديدة جداً جداً.
حتى أن عمال البناء المشاركين في المشروع كانوا لا يعرفون ما الذي يقومون ببنائه بالتحديد...
حتى أتى ذلك اليوم في السابع و العشرين من شهر حزيران أو يونيو من سنة 1954 حيث أعلنت محطات الإذاعة الروسية لمستمعيها في كامل الأراضي السوفيتية وفي العالم كله مايلي..:
في اتحاد جمهوريات السوفييت الاشتراكية ...شكراً لجهود علمائنا و مهندسينا الأبطال الذين تعاونوا بإيجاد أول محطة نووية في العالم بطاقة انتاجية تصل لحد 5000kw
وهذه المحطة قد إنشئت و شغلت بشكل حقيقي وباشرت عملها في المشاريع الزراعية السوفييتية ,,,,انتهى البيان
اليوم لننظر إلى تلك المحطة كيف تبدو وكيف يتم العمل بها .....!!!

لا زال اسم المحطة كما سميت أول مرة رسمياً بما معناه"محطة الطاقة النووية الأولى "

إن تاريخ الطاقة النووية له جذور عميقة تعود إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية أو بالأحرى إلى ماقبل يوليو 1954 تاريخ تشغيل المحطة..
إن مشروع إنشاء هذه المحطة كان قد إطلق عليه اسم "الذرة المسالمة "وكذلك سمي المفاعل الذي شغل المحطة.
كان هذا المشروع نتيجة تعاون جهود الآلاف من أعظم العلماء و المهندسين السوفييت في ذلك الوقت و قد تم ذلك في وقت قصير فكان يبقاً علمياً ملفتاً و رقماً مسجلاً للعلماء الروس في ميدان الكشف العلمي فقد تمت كل العملية في ثلاث سنوات من المكر و التمويه و التكتم حتى تم الأمر و أصبح واقعاً .

اليوم لو أردت أن تدخل إلى المحطة فلا بد لك من ارتداء العباءة الخاصة بذلك أو (الميريول)

إن التجربة الروسية في بناء محطة الطاقة النووية الأولى أعطى دفعة كبيرة لبرنامج الطاقة الذرية الروسي فالمفاعل نفسه بني بكثير من المحاولات و تفادي أخطاء سابقة فاكتسب العلماء خبرة ملموسة و ميدانية مما ساهم في زيادة التراكم المعرفي لدى العلماء الروس,

و أيضاً انضمت الماكينة الاعلاميه الروسية لجوقة المهللين لهذا الانجاز العلمي الهائل واستخدمت أساليب الدعاية و الضغط الاعلامي التي كان ولا زال الروس يبرعون في توظيفها لشن نوع من الحرب النفسية على خصومهم حيث أن وسائل الإعلام العالمية لم تستطع تجاهل هذه الأخبار المدهشة القادمة من امبراطورية الشر .

إن لوحة التحكم بقلب المفاعل تبدو صغيرة جداً إذا ما تمت مقارنتها بتلك الموجودة في المفاعلات الحديثة.

إن هذه المحطة قد ناضلت بالمعنى الحرفي للكلمة فعندما تم بناؤها كان مقرراً أن تعمل حتى عام 1984 ولكن التزايد السكاني و الحاجة إلى الطاقة بأسعار زهيدة و التغييرات الجيوسياسية التي حدثت في روسيا قد مددت عمرها حتى تم إيقافها تماماً عن العمل في عام 2002

الغرفة التي يرقد فيها المفاعل بهدوء بعد أن عمل لسنوات طويلة .
لقد أعطى هذا المفاعل الفكرة لكثير من المحطات التي أبصرت النور بعد هذه المحطة حيث أنه كان الخطوة الأولى في هذا الميدان .

الكتل الوقائية التي كانت تشكل في ما مضى درعاً حامياً من التأثيرات المترتبة عن عمل المفاعل و قد فككت و وضعت في أكوام

الخلايا التي كانت تخزن فيها كبسولات الوقود النووي سابقاً.

كبسولات الوقود مع محتواها من اليورينيوم نقلت من مكانها بواسطة هذه الرافعة الخاصة.
وبسبب ميتويات الاشعاع المرتفعة في هذه الأماكن فقد جهزت هذه الرافعة بجدران ثخينة و بسماكة 20 بوصة من الكوارتز لكي يتمكن المشغل من أداء مهامه بأمان
ولكي يبصر عملية النقل بصرياً حيث لم تكن تتوافر تقنيات الفيديو كام في تلك الأوقات فلا بد من المعينة البصرية عن كثب.

من خلال نظرنا من تلك النافذة ذات العشرين بوصة من الكوارتز فإننا نحظى بفرصة المشهد الذي رآه عامل الرافعة عند تحميل كبسولات اليورينيوم عام 1954 إلى أول مفاعل ذري لتوليد الكهرباء ..
ولكننا حكماً نعجز عن إدراك ماهية شعوره عند قيامه بذلك العمل .

الآن ...إن المحطة هادئة و منسية في صفحات التاريخ و من وقت لآخر يمنح الإذن لبعض الجامعات لتنظيم زيارات لها من إدارة مشاريع الذرة الروسية مع التوصيات الصحية الشديدة لتلك الزيارات .
منقول لقيمته العلمية

اضافه للموضوع
*سؤال : لماذا تم إغلاق المحطة ؟

لانه في المنشآت ( الصناعية )لازم يحصل في Expansion لزيادة قدرة الإنتاج للمنشأة

لكن هذه المحطة تم إغلاقها في غير موعدها حتى ! يعني في عام 2002 المنشأة المفروض تغلق 1984 ؟

اعتقد ان المحطة قادرة على تسجيل المزيد من سنوات العمل مثلها مثل أي مصنع آخر وهذا على حد علمي .

** أيضاً انضمت الماكينة الاعلاميه الروسية لجوقة المهللين لهذا الانجاز العلمي الهائل واستخدمت أساليب الدعاية و الضغط الاعلامي التي كان ولا زال الروس يبرعون في توظيفها لشن نوع من الحرب النفسية على خصومهم حيث أن وسائل الإعلام العالمية لم تستطع تجاهل هذه الأخبار المدهشة القادمة من امبراطورية الشر .

طبعاً وسائل الإعلام الروسية لابد أن تهلل لهذا الإنجاز وتطرب له فرحاً . لأنها كانت تخوض بما يعرف بـ ( الحرب الباردة )

خصوصاً في تلك الفترة من الزمن ! الإنجازات العلمية في تلك الفترة كانت مثل الأسلحة الفتاكة في الحرب

على سبيل المثال : محطات توليد الطاقة النووية , تجارب القنابل النووية , الرحلات الفضائية ( روسيا ) , الهبوط على سطح القمر ( أمريكا )