منتدى الاصدقاء |
|
| تابع الصراع بين قابيل وهابيل ج4 | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
AZMERANDA .......... امــــــيـــــــرات المـــنـــــتـــــدى ..........
عدد الرسائل : 840 العمر : 42 البلد : رحااااااااله العمل/الترفيه : معلمة قد الدنيا الهواية / الاهتمامات : متقلب مزاجى : الشعبية بين الاعضاء : 2 النشاط : 12570 تاريخ التسجيل : 20/10/2007
| موضوع: تابع الصراع بين قابيل وهابيل ج4 الجمعة 05 سبتمبر 2008, 6:47 pm | |
| نواصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
ندم قابيل :
و ربما ندم قابيل على تصرفه , و أدرك انه جنى على أخيه جناية شديدة بغير ذنب .
و ربما شعر بشيئ من الخوف و القلق و فهذه أول جريمة ترتكب على ظهر الأرض
ألأرتكبها أخ ضد أخيه .. و هما ولدان لأول خليفة أختاره الله فى الأرض , هو " آدم " أبو البشر .
و ربما قال قابيل فى نفسه : ويحك يا قابيل , ماذا تقول لأبيك حين يعود و يسألك عن هابيل ؟
و بماذا ترد على أمك حين تقول لك أين أخوك يا قابيل ؟
و ركبته الحيرة حين رأى جثة أخيه ممددة على الأرض و حولها بركة من الدماء .
ربما بكى .. و ربما كان بكاؤه ندما , و ربما كان خوفا و ألما , و ربما كان بكاؤه حيرة و عجزا عن التصرف فى أمر هذه الجثة الممددة على الأرض ..
الغراب يعلم الانسان
و حمل قابيل جثة أخيه و أخذ يسير بها ذهابا و جيئة , دون ان يهتدى الى وسيلة يوارى بها هذه الجثة ..
و انتقل بها من مكان الى مكان , و سار بها أياما و ليالى يضعها عن عاتقه قليلا ليستريح , ثم يعاود حملها و يطوف بها . كان يخشى ان هو تركها هكذا على الأرض ان تنهشه السباع و جوارح الطير ..
كانت الطيور و السباع تحيط به و تنتظر متى يلقى به و يتركه بعد ان شمت منه رائحة التغير لتأكله ..
و أخيرا بعث الله أمامه غرابين اقتتلا . و استطاع أحدهما ان يقتل الآخر .
فلم يترك الغراب القاتل أخاه المقتول دون ان يدفنه .. بل أخذ يحفر بمنقاره و رجليه لأرض , حتى صنع حفرة ألقى فيها جثة أخيه المقتول و سوى عليه الأرض بعد ذلك ..
قابيل يصنع مثلما صنع الغراب
عند ذلك فطن قابيل الى ما يجب ان يصنع , و أدرك ان الله أراد ان يعلمه كيف يدفن أخاه الذى شقي بقتله ..
فأخذ يحفر الأرض حتى أنشأ قبرا , وضع فيه جثمان أخيه ثم أهال عليه التراب , حتى سوى الأرض عليه ..
انه حين رأى الغراب يحفر الأرض و يدفن الغراب المقتول قال :
{ يا ويلتى أعجزت ان أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوأة أخى فأصبح من النادمين }
و كان ندمه على حمل أخيه لا على قتله .. لقد حمله على عاتقه متحيرا كيف يتصرف فيه .. و لم يهتد الى فكرة مواراته التراب الا بعد ان رأى الغراب يفعل بأخيه ذلك .
لقد ندم على جهله , و على أنه كان أقل من هذا الطير منزلة , حيث انه لم يفطن الى ما فطن اليه الغراب .
لقد ندم على انه فاته كيف يتصرف , و لم يندم على انه قتل أخاه .. يا لها من قسوة عنيفة و طبيعة غليظة
الأرض ترجف لموت هابيل و يتغير كل شيئ عليها
وروى العلماء ان قابيل حين قتل أخاه رجفت الأرض بما عليها سبعة أيام , أسفا على ما حدث , فهذه أول جريمة ترتكب على ظهرها .. و شربت الأرض دم هابيل بعد ذلك ..
و كان " آدم " بمكة حين وقعت هذه الجريمة , و لم يشعر بها , و لكنه شاهد تغيرا حدث فى الطبيعة جعله يحس بأن هناك شيئا خطير قد حدث ..
فقد شاهد الأشجار ينبت فيها الشوك على غير العادة .
و رأى الفواكه تتغير و تحمض بعد ان كانت تظل دون تغير أو حموضة .
و رأى الطعام يفسد و كانت تمر عليه الأيام دون ان يفسد أو يتلف
و رأى الماء يفقد سلاسته و عذوبته , و تصيبه الملوحة أو المرارة .
و رأى الطيور تفر الى أعلى الجبال بعد ان كانت تقترب منه و تسير بجواره ولا تفزع منه .
فقال " آدم " عليه السلام ما تغيرت هذه الأشياء الا لشر قد حدث على ظهر الأرض ..
قابيل بعد قتل أخيه
و لم يصف الجو القابيل بعد ان قتل أخاه
حقا ان " اقليمياء " أصبحت أمامه . و لكن نفسها قد أشمأزت منه بعد ارتكابه هذه الجريمة النكراء , و أصبحت تخفه و تخشاه
لقد رأت فيه صورة مجسمة للشر و الفساد و الاعتداء .. و ساءت نفسه , و ساوره القلق و الضيق و أصبح يفزع من كل شيئ . و لم يعد له صديق على ظهر الأرض ال الشيطان ..
كان " آدم " عليه السلام عاد من رحلته فى مكة الى الهند . و التقى بابنه قابيل , و حين نظر اليه فهم كل شيئ ..
قال له " آدم " : أين هابيل ؟
فقال قابيل : لا أدرى , كأنك و كلتنى بحفظه .
و هذه اجابة جافية غليظة , لا تناسب الأدب المطلوب فى خطاب الآباء .
لقد دعا الله الله الأبناء الى حسن مخاطبة الآباء و قال فى ذلك :
{ فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما و قل لهما قولا كريما * و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا }
و فهم " آدم " ما فعله قابيل فقال له : أفعلتها ؟ و الله ان دمه لينادينى , اللهم العن أرضا شربت دم هابيل
فقال قابيل : ان كنت قد قتلته فأين دمه ؟
و كانت الأرض تشرب الدماء كما تشرب الماء ..
فمنذ هذه الدعوة التى دعاها " آدم " , و لم تعد الأرض تشرب الدماء , تبقى على وجه الأرض الى ان تجف دون ان تشربها .
يتبـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــع | |
| | | عهد عـــضــو فـــــضـــــى
عدد الرسائل : 943 العمر : 37 البلد : المنصوره العمل/الترفيه : لايوجد عمل حاليا ولا بعد كده الهواية / الاهتمامات : معتدله الشعبية بين الاعضاء : 1 النشاط : 12306 تاريخ التسجيل : 23/03/2008
| | | | | تابع الصراع بين قابيل وهابيل ج4 | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|