منتدى الاصدقاء
انت غير مسجل
نرحب بك دائما عضوا معنا
برجاء التسجيل لتتمتع بامتيازات الاعضاء
منتدى الاصدقاء
انت غير مسجل
نرحب بك دائما عضوا معنا
برجاء التسجيل لتتمتع بامتيازات الاعضاء
منتدى الاصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الاصدقاء


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أختلاف الموازين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذاكر الله
صديق فعال
صديق  فعال



عدد الرسائل : 158
العمر : 36
البلد : مصر
العمل/الترفيه : مهندس معماري
الهواية / الاهتمامات : الحب والصداقة والقرأة والنت
الشعبية بين الاعضاء : 0
النشاط : 11432
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

أختلاف الموازين Empty
مُساهمةموضوع: أختلاف الموازين   أختلاف الموازين Emptyالثلاثاء 26 أغسطس 2008, 11:03 pm

اختلاف الموازين


أخوف آية فى كتاب الله كانت تؤرق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب t { وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون }.

يا ترى ، هل يتخيل الراهب والقسيس الذى يركع ويسجد فى صومعته ليل نهار أن مصيره جهنم ؟

{ الذين ضل سعيهم فىالحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً }

لنبدأ حديثنا عن المسلمين ، فإنه قد يحيا مسلم ويموت وهو فى جهنم ويفاجأ بذلك بعد موته ، إى وربى فى جهنم ولا يدرى .

المرأة التى حبست الهرة فلم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشخاش الأرض أخبرنا النبى e عنها أنها دخلت النار بسبب ذلك ، هل كانت تتخيل ذلك ، وهى تفعل ما تفعله بكل قسوة وغلظة ؟ لا أعتقد أن من لا يرحم لا يرحم .

وهذا الرجل الذى رحيماً بكلب حيث كان يمر فى صحراء وأراد أن يشرب فنزل البئر وشرب فلما خرج وجد كلباً يأكل الثرى من العطش فنزل الرجل فملأ نعله وخرج ليسقى الكلب فشكر الله له فأدخله الجنة ، هذا ما أخبرنا به النبى e وطبعاً لم يعلم الرجل بذلك بل ربما كان قليل الصلاة و الصوم والزكاة و العبادات ، ولكن الميزان عند الله يختلف عن موازيننا ومقاييسنا ،وهذا الرجل الذى قتل تسعة وتسعين نفساً فأراد أن التوبة ، فذهب إلى عابد راهب يقول له : إنى قتلت تسعة وتسعين نفساً فهل لى من توبة ؟ فقال العابد :غير العالم - ليس لك توبة . فأكمل الرجل به المائة وذهب إلى عالم وقال : إنى قتلت مائة نفس فهل لى من توبة ؟ فقال العالم : ومن يمنعك من التوبة ولكن أذهب إلى بلد كذا وكذا فإن فيها أناساً صالحين فاعبد الله معهم واترك بلدتك التى أتيت منها فلما أراد الرجل الذهاب إلى البلدة الصالحة مات فى طريقه وأرادت ملائكة العذاب أن تأخذه فقد قتل مائة نفس ، وأرادت ملائكة الرحمة أن تأخذه فقد أتى - إلى الله - تائباً ، فأنزل الله إليهم ملكاً يحكم بينهم فقل لهم : قيسوا بين البلدتين فإذا كان قريباً من بلدة السوء تأخذه ملائكة العذاب وإلا أخذته ملائكة الرحمة وأوحى الله لهذه أن تقربى ولهذه أن تباعدى حتى كان أقرب إلى البلدة الصالحة فأخذته ملائكة الرحمة .

وأقول : هل كان هذا الرجل يتخيل لحظة أنه من أهل الجنة فقد لأنه نوى الخير ولم يفعله بل فعل السوء ما يكفى لطرحه فى جهنم ؟

وذات يوم قال رسول الله e لأصحابه:سيدخل الآن رجل من أهل الجنة ، فدخل رجل وجلس ولما أراد أن الانصرف تبعه عمر بن الخطاب t واستأذن فى أن يبيت معه فبات عمر ووجده مثلهم - وربما أقل منهم - فى عبادة الله فتعجب من ذلك ولما سأله قال: لا لشىء إلا أننى أبيت وليس فى صدرى شىء لأحد .

طبعاً هذا يظهر لنا وكأنه عمل ضئيل مع صعوبته ولكن هكذا يكون اختلاف الموازيين فليست العبرة بكثرة صيام وصلاة ، والغل والحقد والحسد والبغضاء تبيت فى صدره للمسلمين .

انظر إلى الإمام أحمد بعد ما مات ورآه أحد أصحابه فى النعيم المقيم فى الجنة وسأله : بم نزلت هذه المنزلة يا إمام ؟ ولنحاول معا أن نجيب قبل أن نسمع الإجابة من صاحبها ، أحدنا يقول : بسبب تنقيحه وتصحيحه لأحاديث الرسول فى مسنده ، والآخر سيقول : بل بسبب ما عاناه فى محنته مع القائلين بخلق القرآن ، والآخر يقول : بل بحفظه لأكثر من مائة ألف حديث ، كل هذا - إن شاء الله- فى ميزان حسناته ولن يضيع أجره ولكنه أجاب على سؤال صاحبه إجابة غير متوقعه إذ قال : نلت هذه المنزلة بأننى كنت كلما مررت على قبر أو شاهدت جنازة أو سمعت ميت قلت : سبحان الحى الذى لا يموت .

إذن تذكر الموت الدائم يجلب رحمات الله ويكون سبباً فى دخول الجنة بل الأولوية على بعض الأعمال التى ظاهرها أنها أكثر ثواباً وأوفر خيراً .

وأبو بكر الصديق t الرفيق العتيق قال عنه الله أنه الأتقى وقال عنه النبى e :" لو وزن إيمان الأمة بإيمان أبى بكر لرجح إيمان أبى بكر ".

ولكن يا ترى بم نال أبو بكر هذه المنزلة ؛ قد صرح رسول الله e بما نريده أن يصل إلى أذهننا عندما قال : لم يسبقكم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بشىء وقر فى صدره ".

ولكن ما هو هذا الشىء يا ترى ؟ هل هو الرحمة التى كانت صفة غالبة فيه فشدة الرقة تجعل صوت بكائه فى الصلاة يعلو على صوت قراءته ، أم أنه التقوى و الخوف الشديد من الله ؟ أم...أم ...؟ الله أعلم .

هل كان يعلم عبد الله بن مسعود ( رضى الله عنه) - قبل أن يخبر بذلك النبى - أن ساقه تزن عند الله أثقل من جيل أحد ؟

وهل كان يعلم سيد الخزج والأنصار سعد بن معاذ ( رضى الله عنه ) أن عرش الرحمن سيهتز بموته ؟ هل هذا بسبب إصابته فى غزوة الأحزاب والتى مات على أثرها ؟ أم أنه بسبب إسلامه وهو سيد قومه فى الوقت الذى رفض فيه السادة الإسلام واستكبروا خوفاً على مكانتهم ؟ أم أنه بسبب حكمه على قومه من اليهود وهم بنو قريظة بالذبح إذا حكم فيهم - كما أخبر النبى - بحكم الله من فوق سبع سماوات ؟ أم هل كان هلال بن رباح (رضى الله عنه ) يعلم - لولا أن أخبره النبى e - أنه من أهل الجنة وبسبب ماذا ؟ كان لا يترك ركعتين بعد كل وضوء ، هذا أرجى عمل كان يعمله ونال بسببه هذه المنزلة ، و هو كان يوضع على بطنه الحجر الكبير وسط حر مكة اللافح ويقول ثابتاً : أحد أحد.

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، كلمة قالها رجل وهو يصلى خلف رسول الله e بعدما رفع رأسه من الركوع ، وعندما قالها ابتدرتها الملائكة لتصعد بها إلى الله وتقول : يارب ، لقد قال كلمة لا ندرى كيف نكتبها ؟ فلما سألهم - وهو أعلم - قالوا : لقد قال : الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، فقال لهم رب العزة : اكتباها لعبدى كما قالها وأنا أجزيه بها ، هذا ما أخبر به المصطفى e هذا الرجل بعد أن فرغ من الصلاة .لاحظ معى أنه لم يخبره عن خشوعه فى الصلاة أو كثرة صلاة وصيام ولكن عن كلمة حمد بها الله بما لم يحمده أحد من قبل ، هل كان الرجل - عندما قال الكلمة - يعلم أن الملائكة - على غير العادة - تقف أمام كلمة لحمد الله الذى لا يستطيع أحد أن يحمده حق حمده وعلى مقدار نعمه .

، وهذا علقمة وهو يموت لايستطيع أن ينطق بالشهادتين ، لماذا لأنه كان يفضل زوجته ويقدمها على أمه فى كل شىء ، فلما أن على رسول الله e أمر بحطب ليحرقه إن لم تسامحه أمه ، وطبعاً سامحته فنطق بالشهادتين ، والذى نريده أن نقوله هنا : علقمة وهو من صاحبة المصطفى e وبالطبع كثير الصيام والصلاة و..و... لا يستطيع أن يقول لا إلهه إلا الله وهو يحتضر ، إذن - لومات - وأمه غير راضية عنه فماذا كان يمكن أن يحدث له فى القبر يوم الفزع الأكبر ؟ هل كان يعلم أنه عندما يأتيه الموت لن ينطق بكلمة التوحيد لا لشىء إلا لتفضيل زوجته على أمه ، وهكذا تختلف الموازين عند الله ( تعالى ) .

لو جاءك مسلم وقال لك : أريدك أن تدلنى على مكان كذا كذا ، أو يقول لك : فلان يهجرنى وأريدك أن تصلح بيننا ، أو يقول -وهو مهموم - :على دين وأريد المساعدة فى سداده ، أو يقول أى شىء فيه طلب المساعدة ، فلو ساعدته وذهبت معه لقضاء حاجته وأنت معتكف -مثلاً - فى المسجد النبوى فهذا أفضل من الاعتكاف فى المسجد النبوى ، وثواب المشى فى قضاء حاجة المسلم ؟ وقبل أن تتعب نفسك فى التفكير والبحث وبالطبع ستختار الإعتكاف والعبادة فقد كفاك رسول الله e مئونة التفكير عندما قال:" ولأن أمشى مع أخ فى حاجة أحب إلىّ من أن أعتكف فى هذا المسجد - يعنى المسجد النبوى - شهراً وهذا ما فهمه حبر الأمة عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما عندما ترك اعتكافه ليمشى فى حاجة مسلم ، لما سئل عن ذلك قال : لسائلة الحديث السابق ، فالإسلام علم وعمل ، فهم وسلوك .

وهذا من أحب الأعمال إلى الله التى سئل عنها المصطفى e فقال :" سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربة أو تقضى عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً ولأن أمشى مع أخ فى حاجة أحب إلىّ من أن أعتكف فى هذا المسجد - يعنى المسجد النبوى - شهراً ومن كظم غيظاً - وإن شاء أن يمضه أمضاه - ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى ومن مشى مع أخيه فى حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام ، ولما سئل عن أحب الناس إلى الله قال :" أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس "

ولم يقل أحب الأعمال اعتكاف كذا كذا أو صيام كذا كذا أو التصدق بكذا وكذا ولم يقل أحب الناس إلى الله الذى يصلى كذا وكذا ، لا لا ليس هذا هو المقياس الوحيد مع أهميته وفضله ولكن هناك مقاييس أخرى فقد يعمل المسلم أعمالاً تصعد بها الملائكة ولا تقبل وقد لا يعمل الآخر ولكن يقبلها الله - فقط - لأنه نوى الخير فقد نوى صلاة الفجر وأخذ بأسباب ذلك ولكن لم يستيقظ ، وقد نوى التصدق على الفقراء والأيتام وضاع ماله ، هذا ما جاء فى الحديث عن أنس ( رضى الله عنه ) قال : قال رسول الله e :"إن العبد ليعمل أعمالاً حسنة فتصعد الملائكة فى صحف مختمة فتقلى بين يد الله (تعالى )

فيقول: " ألقوا هذه الصحيفة فإنه لم يرد بما فيها وجهى ، ثم ينادى الملائكة : اكتبوا له كذا وكذا ..اكتوبا له كذا وكذا ، فيقولون : يارب ، إنه لم يعمل شيئاً من ذلك !! فيقول (سبحانه وتعالى) : إنه نواه ".

هل تعلمون رفيق موسى ( عليه السلام ) فى الجنة ؟ وهل كان يعلم - أثناء حياته - أنه سيرافق موسى فى الجنة ؟ وماذا كانت عبادته لله لينال هذه المنزلة ؟ تاعلوا بنا نسمع القصة ؟

طلب موسى من ربه أن يعلمه برفيقه فى الجنة ، فأحوى الله إليه :" إن أول منيمر عليك فهو رفيقك فى الجنة ، فمر عليه رجل ، فتبعه موسى والرجل لا يعلم أنه مويى - حتى دخل بيتاً وأخذ يقطع اللحم ويضعه فى فم امرأة عجوز ، فدخل عليه موسى و سأله عن المرأة فقال : هى أمى فقال موسى : وهل تدعو لك ؟ ، قال : نعم ، قال فبماذا تدعو لك ؟ قال : اللهم اجعل ابنى مع موسى بن عمران فى الجنة ".

ولذلك ذهب عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ) لينظف بيت امرأة عجوز وينظر فى حاجتها فإذا بالبيت نظيفاً ومرتباً وكل حاجته عندها فأتى فى اليوم التالى مبكراً فوجد الحال كما هو عليه ، فترقب ليعرف من يقوم على خدمتها فإذا به أبو بكر الصجيق ( رضى الله عنه ) وطبعاً الحابيان الجليلان كان يعلمان جيداً أهمية ذلك الأمر وعظم ثوابه ولذلك بكَّر كلا منهما فى أدائه ، ، وبالتأكيد كان لكل منهما أعمالاً أخرى لم تعرف مثل هذه التى عرفت - قدراً - لنعلم ونتعلم ونقتدى بمصابيح الهدى { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده }.

هل يدور فى مخيلتك عندما تخرج الصدقة القليلة أنك ستجدها يوم القيامة مثل الجبل ، الله الكريم نماها لك كأرباح أى مشروع تماماً والتجارة مع الله ( تعالى ) رابحة طبعاً .

الرجل الذى عبد الله أربعين عاماً فى صومعته وفكر أن يخرج يوماً ليعطى الله كما يفعل الناس فى ذلك الوقت وفاجأه الموت ومات وفى نيته الشر - مع عبادته الطويلة والآخر - على النقيض من ذلك والذى عصى الله أربعين عاماً وفكر فى التوبة وفاجأه الموت وهو ذاهب لعبادة الله والتزام طاعته ، بلغت رسول الله e أن الأول فىالنار والثانى فى الجنة تماماً تماماً كالذى قتل تسعة وتسعين نفساً ومات وقد أتى إلى الله تائباً فأخذته ملائكة الرحمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أختلاف الموازين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الاصدقاء :: صندوق الشكاوى و الاقتراحات :: ارشيف الأصدقاء-
انتقل الى: