جحا والساحرة الشريرة وانا

"ادعى عليكى بايه وانتى فيكى كل العبر"

هكذا صحت فى اختى العزيزة المقيتة ميرامار..فهى تهوى اضاءة النور مع اختيار التوقيت والوضع لعيناى بحيث تكون موجهتان للضوء مباشرة ومغلقتان بطريقة تجعلنى اشعر بحرقان فى القرنية باسرع وسيلة ممكنة..

وتعتبر هذه الطريقة احد اساليب تعذيبها التى تتبعها معى لزوم (السهوكة) وطلب شئ تعلم مسبقا انى لن اوافق عليه فى الظروف الطبيعية..فتقوم بعمل هذه الحركة السخيفة لتجبرنى ان اتوسل اليها ان تتركنى اموت موتة مؤقتة فى سلام ولما اصحى ابقى انفذ طلباتها..

وهذه المرة كان طلبها مختلفا..فلم تطلب نقودا مثلا او عاجبها شئ من ملابسى وانما كان طلبها ( خدى اقرى المسرحية دى ولوشاطرة و بتفهمى – واخدين بالكو انا اختها الكبيرة – ابقى قوليلى ايه المقصود بيها)

بعد معركة من التوسلات والبكاء والانين وافقت ان تتركنى انام مع وعد بان اقرا المسرحية اول ما عينى تشوف النور- ده على اساس ان القرنية لسه فيها امل .

امسكت بمجموعة من الورق شكلهم يسد النفس..قعدت افر فيهم كأنى بقرا بتمعن ثم فوجئت بنظرة شرر تطل من عين الساحرة الشريرة فاضطررت ان اخفف من سرعة تقليب الورق اتقاء لشرها..

ولكن..شد انتباهى مجموعة من الكلمات جعلتنى اعتدل فى جلستى واقرا بانتباه..بالفعل كلماتها تستحق..اسلوب جميل..قصة رائعة..تستحق ان اسردها على مسامعكم ولو باختصار..

**********************************************

يحكى ان العم جحا كان يسكن هو وزوجته فى منزل جميل على ضفاف بحيرة ..وفى يوم مر على منزله العم الرومى..فقام جحا باستضافته حسن الضيافة..وفى اخر اليوم طلب الرومى من جحا طلبا غريبا..

طلب منه ان يقوم بتاجير شئ يخصه..وبما ان جحا كان لا يمتلك شيئا الا المنزل والحمار..فرفض بشدة..ولكن الرومى استدرك قائلا" انا لا اطمع فى حمارك او منزلك..يكفينى ظل شجرة البرتقال المواجههة لمنزلك!)

فى البداية استنكر جحا ان يقوم بتأجير الظل..ثم غلبه طمعه..فهو لا يمتلك الظل ولكن بوسعه الاستفادة منه..وبالفعل اتفق مع الرومى على تأجير الظل منه لعدة سنوات ..وفرح جحا وضحك من غباء الرومى.

ومرت الايام..وكان الرومى ينتقل لمنزل جحا كلما لف الظل ودخل المنزل..وهكذا..كان اكثر الوقت يقضيه الرومى بمنزل جحا..وجحا لا يستطيع الاعتراض لانه يجلس فى الظل الذى قام هو بتأجيره له..وهكذا..فوجئ جحا بان الرومى احتل المنزل هو واقاربه..واصبح جحا مشردا خارج المنزل..

قام جحا بمحاولات مستميتة مع اهل القرية لتوعيتهم من افعال الرومى وطلب منهم الاتحاد فى وجهه حتى يستطيعوا اخراجه هو واقاربه خارج البلدة..ولكن كل يوم كانت نفوذ الرومى تزداد..ويستغل طمع الناس فى شراء الظل حتى اصبح يمتلك القرية..من ظلها..

وما كان من جحا الا ان سعى لعمل سلام بينه وبين الرومى..وطلب منه تقسيم الشجرة الى نصفين ليصبح هناك ظلين..ليتمكن من تقسيم منزله جزئين..جزء له وجزء للرومى..

وهكذا اصبح جحا يساوم الرومى على ما كان ملكية خاصة له..وانقلبت الآية واصبح الرومى هو المالك وجحا هو المشرد..

انا حاولت اختصر فى الاحداث..واجمع الفكرة الاساسية للمسرحية..طبعا الموضوع اصلا سياسى..ولكن الكاتب وضعه فى اطار يتناسب مع فهم الناس..وخصوصا ان من يقوم بتمثيل هذه المسرحية هم مجموعة من الاطفال من سن 11 الى 15 ومن ضمنهم اختى ميرامار..

المسرحية تم عرضها فى القاهرة من قبل من تمثيل مجموعة من الممثلين الكبار خريجى المعهد العالى للفنون المسرحية تحت اسم ( يا ما فى الجراب ) وهذا بناء على ما حكته لى ميرا..

والمقصود بالجراب والحاوى ان الألاعيب التى قام بها الرومى مكنته من احتلال القرية واخذ ما لم يكن له من الاساس وذلك بالخديعة..

*****************************************

ودلوقتى هاسالكوا نفس السؤال اللى الساحرة الشريرة سالته

( لو شاطرين قولولى ايه المقصود بيها ؟!! )

ملحوظة: كل ما اكتبه يعبر بطريقة مباشرة او غير مباشرة عن نقد للسياسة سواء على مستوى مصر او العالم العربى..ليسا كرها وانما املا فى التغيير....للاحسن

بجد قصه جميله وشدتنى

والمقصود منها على مافهمت يعنى هو

الحاجه ام الاختراع بجد يعنى الرومى كان عازوز واكيد لو كان قال لجحا انا هشترى بيتك طبعا مستحيل انه يوافق ففكر فى شئ تانى او مخرج تانى

يعنى من الاخر بجد الحاجه ام الاختراااااااااااااااااااع دا انسب عنوان او تلخيص فى نظرى
وشكرا على القصه الجميله دى

بس انتى ماجاوبتيش ع السؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

» لعبة ويك و الأرواح الشريرة
» تعالى وانا اقولك
» تعالى وانا أقولك