عدد الرسائل : 2342 العمر : 37 البلد : المنصورة العظمي العمل/الترفيه : بكالوريوس تجارة الهواية / الاهتمامات : اي حاجه ممكن تيجي ع بالي باي وقت مزاجى : الشعبية بين الاعضاء : 0 النشاط : 12758 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
موضوع: حصااار غزة حتي ما دون الموت الجماعي الخميس 24 أبريل 2008, 10:04 pm
دي اخر اخبار حصار غزة الشهير والذي مازال قائم ونقلته لكم عن جريده خليجيه مشهورة
حيث ان اخر الخبار ان اسرائيل وافقت اخيرا علي تخصيص 2 مليون لتر من الوقود لمحطات كهرباء غزة بعد التهدئة التى تمت من الجانبين اسرائل و حماس
ويارب يعجبكم
إذا لم تستأنف السلطات الإسرائيلية تزويد القطاع بالوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء ، فإن نصف سكانه سيغرقون في الظلام خلال أيام قليلة ، الأمر الذي سينسحب على البقية بعد أيام قليلة أخرى. حدث ذلك بعدما تعطلت الكثير من أشكال الحياة الطبيعية خلال الأسابيع الأخيرة بسبب خفض كمية الوقود التي تدخل القطاع إلى ما دون الربع ، قبل أن تتوقف نهائياً بعد عملية ناحل عوز. من الصعب القول إن الأوضاع ستصل حد الموت الجماعي ، وإن لم تخل من أشكال من الموت الفردي الناجم عن عدم السماح لبعض المرضى بالخروج للعلاج ، أو عدم توفر ما يكفي من الرعاية الطبية بسبب نقص الإمدادات الضرورية للمستشفيات في ظل هجمات متكررة للجيش الإسرائيلي توقع الكثير من القتلى والجرحى في صفوف المقاومين والمدنيين في آن. نقول ذلك ، لأن المطلوب الذي تتواطأ لتحقيقه الدولة العبرية مع أنظمة عربية كثيرة ، وبدعم وموافقة من قبل الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ، المطلوب هو إبقاء الوضع في القطاع رهين الحدود الدنيا في كل شيء يتصل بالحياة ، الأمر الذي يجعل وجود حماس على رأس السلطة في القطاع صعباً إلى حد كبير ، بما يذكّر الشارع الفلسطيني بالوضع الشاذ الذي يعيشونه والذي ينبغي أن يتغير بأية وسيلة ممكنة. لا يستبعد بالطبع أن يذهب المعنيون بعيداً في ترتيباتهم وصولاً إلى العمل المباشر على دفع جزء من الشارع الغزاوي إلى التمرد على الحكومة ، الأمر الذي قد يبدأ من خلال تحرك فتحاوي داخلي ، وأقله قطاعات مغامرة من الحركة. لا يستبعد ذلك لأن خيارات التخلص من حكم حماس تبدو محدودة في ظل تردد الإسرائيليين في خوض مغامرة عسكرية شاملة تعيد القطاع إلى "حضن الشرعية" الذاهبة بكل قوتها وإرادتها نحو تسوية تحت سقف الوعد "البوشي" الشهير لشارون ، مع العلم أن مسار الاجتياح مكلف من الناحية السياسية للسلطة وقيادتها ، هو الذي سيؤدي من دون شك إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا ، فضلاً عن أن إرادة المقاومة التي ستواجه الاجتياح بكل ما أوتيت من قوة وإرادة قد تجهضه بشكل من الأشكال وتقلب السحر على الساحر. هكذا سيتواصل الحصار التدريجي الخانق: بفعل الإسرائيليين المباشر وبتواطؤ السلطة من الناحية السياسية ، وبمساهمة مصر التي حسمت موقفها في اتجاه دعم خيارات الرئيس الفلسطيني ومحاصرة حماس وخياراتها السياسية ، بما فيها محاولة كسر الحصار من خلال الأراضي المصرية ، الأمر الذي ترجم تهديدات سياسية مباشرة ، وحملات إعلامية متواصلة ، إلى جانب إجراءات عسكرية محمومة على الحدود ، بما فيها بناء جدار كلفته أربعمئة مليون دولار بحسب بعض التقارير المصرية التي سخر بعضها من صرف هذه الكمية من الأموال في ظل حاجة المصريين إلى رغيف الخبز ، مع أن جزءا من المبلغ كان منحة من واشنطن،، خيارات حماس في مواجهة ذلك كله ليست سهلة في واقع الحال ، وهي كذلك منذ دخول الانتخابات والفوز فيها ، ولولا أزمات الخصوم والأعداء لكان الوضع أسوأ بكثير ، وإن كان كذلك في الضفة الغربية لجهة المعاناة التي تعرض ويتعرض لها أبناء الحركة ومؤسساتها بفعل الاحتلال ومعه السلطة العازمة على إثبات نجاحها في تنفيذ البند الأول من خريطة الطريق المتعلق بوقف المقاومة. تصعيد المقاومة بما تيسر ، وربما توجيه الانفجار نحو الحدود المصرية والإسرائيلية مع فضح الحصار والمتواطئين معه وتحريك الشارع العربي هي الخيارات المتاحة ، وهي خيارات فاعلة تحسب الأطراف الأخرى حسابها بالفعل ، لا سيما بعد تجربة الحلقة الماضية من الحصار قبل ثلاثة شهور. ويبقى القول إنه نهاية التجربة في غزة لن تضير الحركة الواثقة من حقيقة أن أي مسار آخر غير مسار المقاومة سيصل الجدار المسدود ، ولو بعد حين.