عدد الرسائل : 2713 العمر : 37 البلد : مصر العمل/الترفيه : ربنا يسهل الهواية / الاهتمامات : فى الضياع الشعبية بين الاعضاء : 1 النشاط : 13209 تاريخ التسجيل : 08/01/2008
موضوع: قصه عائده الى الله الخميس 28 فبراير 2008, 12:41 pm
هذه قصة توبة جميلة ومؤثرة نقلتها لكم للفائدة إلى كل أخت تائهة فى هذه الحياة إلى كل أخت تصحو من نومها لتجد ضيقا فى صدرها و هى لا تعرف سببا إلى كل أخت ترى أن أيامها تمر الواحدة تلو الإخرى و لا تجد ليومها قيمة إلى كل نفس حبيسة داخل الصدر تئن من الذنوب إلى كل روح تريد أن تسمو و ترتفع بالإنسان عن الشهوات و لم تنجح حتى الآن
أهدى كلماتى
فإنى فى أول حديثى يجب أن أحمد الله عزوجل الذى هدانى بعد ضلال و الذى أنقذنى من ظلمى لنفسى قبل فوات الآوان و الذى بفضله نصرنى على الشيطان
فإنى يا أخوات ظللت لمدة 20 عام بعيدة عن الله و الغريب أننى قبل هذه السنوات العشرون كنت شديدة القرب من الله ليلى و نهارى كان معظمه تلاوة للقرآن
حتى تغيرت حياتى فدخل الشيطان عن طريق الصحبة الغافلة عن الله و فى بدأ الأمر حدثت نفسى اننى أقوى من المعاصى و يا ليتنى وعيت لمكيدة الشيطان فبدأت شيئا فشيئا أستمع للأغانى و لا يجتمع القرآن و الأغانى فى قلب واحد .فتفلت منى القرآن بعد أن كنت خاتمة له و بدأت ادمن الأغانى و أستمع لها ليل نهار و بدأت ازداد عصبية و تغيرت أخلاقى من التهذيب إلى العقوق مع الوالدين و لم يكن منهما إلا الدعاء لى بالهداية
و بعدت عن الصلاة .... أتصدقون أننى بعدت عن لقائى اليومى مع ربى ووقوفى بين يديه و بعدت عن الرباط الذى كان بينى و بين مولاى
والله يا أخوات إن قلبى يتألم اشد الألم الآن من ضياع عمرى ... تصوروا 20 عاما بعيدة عن الحب الحقيقى ... بعيدة عن إلهى الذى يرزقنى كل يوم و يحفظنى ... الذى وهبنى كثيرا من النعم
كيف استبدلت هذا الحب الذى كنت أشعر به اتجاه ربى و اللذة الحقيقية للحياة بهذا الفسق الذى كنت أحيا فيه
أنا لمدة 20 عاما لم أذق طعم السعادة و معظم أيامى كانت ضيق و بكاء قد لا يتصور هذا أحد و لكنها الحقيقة
طوال هذه السنوات كنت أحاول أن أتوب من ذنوبى و لكننى كنت أرجع إلى الذنوب بعد توبتى و لكن سبحان الله بدأت الصلاة فى ثلث الليل الأخير و الدعاء و دمعت عيناى و أخذت أقسم على الله أن يتوب على من هذه الذنوب و ادعوه بأنه هو الرحمان مرات عديدة و لا أيأس من الدعاء و ألتمس الأيام المباركة كرمضان ... العشر الاوائل من ذى الحجة .. يوم عرفة .. يوم الجمعة ... الثلث الاخير من الليل سبحان الله فيما سبق كنت أتوب و ارجع و أشعر بالحسرة و الندم لذنبى و ضعفى أمام نفسى حتى تاب الله و شفانى من حب الاغانى و من ذنوبى و الحمد لله
و سبحان الله لما فرغ قلبى من الأغانى شعرت بالحب الحقيقى فى حياتى
يا أخواتى إنى أشعر بالسعادة عندما أسجد على الأرض واضعة رأسى فى ذل و انكسار لله ( ملك الملوك ) و أنا أقول سبحان ربى الأعلى فهو بحق المتكبر المتعالى و الآن أقول الحمد لله أن انقذنى من الضلال و من الشقاء فى الدنيا و الآخرة
اشعر الآن بطعم الحب و السعادة و أدعو الله أن يغفر لى و يرحمنى و أن يثبتنى
و سبحان الله أجده عزوجل يغلق أمامى أسباب المعاصى و يفتح لى أسباب الطاعة ليشعرنى عزوجل أنه معى و يساعدنى على التوبة
أخواتى أدعو فى صلاتكم و قولوا اللهم تب علينا
يا أخت انوى التوبة و اطلبى من الله أن يعينك و ثقى أنه بفضله و كرمه سيتوب عليك
هناك موقف كان فيصل فى حياتى قد حدثت لى حادثة إذ كنت فى سيارة و دخلت سيارة أخرى فى السيارة التى كنت أركب فيها وسبحان الله أنا كنت أنظر إلى السيارة و هى تدخل فى السيارة التى كنت بداخلها و لم أجد الوقت لأحذر الركاب و لا لأنطق الشهادة هل تعرفون الحمد لله نجوت و كانت أول كلمة قلتها أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله
و الآن أسال كل أخت و أنتظر الإجابة منك و أجيبينى ماذا كنت لتفعلى إذا مت و انت مثلى هكذا على حب الأغانى و على بعدى عن القرآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحمد لله الذى تاب على و أمهلنى حتى التوبة أسألكم الدعاء لى بالثبات و لأبى بالرحمة و المغفرة فإنه تعب معى كثيرا ليحفظنى القراءن و دعا لى بالهداية هو و أمى و كم كنت عاقة معهما اللهم اغفر لى اللهم تغمد أبى برحمتك و اجعله فى الفردوس الأعلى من الجنة
أخواتى أننى أوجز لكن دروسا من قصتى لنعتبر منها معا لانصتصغر الذنب فلا نقول أننا عباد و قارئيات للقرءان و أننا لو فعلنا هذا الذنب مرة سنرجع لله لا .. لا إن للشيطان مكائد و مداخل فلنحترس منها بالبعد عن المعاصى أصلا فإن الحرائق الكبيرة من الجمر الصغير
إيانا و صحبة السوء فإنها المهلكة...... و أوكد أنها المهلكة لنصاحب الصاحات و نخالطهن فإن فى رفقة الصالحات الذكر و الطاعة و التعاون على البر و التقوى
لا نقنطن من رحمة الله و ليس معنى ذلك أن نسوف فى التوبة فإذا ما أذنبنا لنرجع فورا لله و نتوب و لا نسمع للشيطان بان يقول لنا إن الله لن يقبل منا لا إن الله هو الغفور و لكن لنسارع للتوبة و نحدد العزم بصدق على ألا نرجع للذنب و علينا بالدعاء فى الأيام المباركة كرمضان و العشر الأوائل من ذى الحجة و الجمعة و عرفة لنسارع إلى التوبة فلا نعلم ميعاد موتنا
احذرى فإن الشيطان سيحاول أن يقنطك فلا تيأسى فإننى مثل لك فإان الله تاب على بعد 20 عاما من الذنب
أرجو ألا تندمى مثلى على العمر الماضى منك و اقتربى من الله فماذا أفعل لوكنت مت فى ال20 عاما الفائتة من عمرى ووضعت فى قبرى لأحاسب إن الله هو الرحمان .....الرحمان .....الرحيم
إيانا و البعد عن الصلاة فالبعد عنها مدخل كل مفسدة و لأن الصلاة هى صلتنا بالله و لقد وجدت فى تجربتى أنه إذا صلحت الصلاة صلحت بقية الأعمال طوال اليوم و لكن متى هذا عند استحضار الوقوف بين يدى الله و استحضار الموت و القبر
إيانا و عقوق الوالدين فإتى أندم على عمرى و عقوقى لأبواى
استعينى بالله : صحبة صالحة -بداية لحفظ القراءن - دراسة للعلم الشرعى -المواظبة على الصلوات فى أوقاتها -مساعدة الفقراء و المساكين و العطف على الأيتام - الدعوة إلى دين الله بأن تدعو غيرك من الفتيات كلها أسباب تساعدك على الثبات
اللهم إن هذا العمل خالصا لوجهك الكريم و إن كان خالطنى فيه شى دون الإخلاص فاغفر لى
اللهم اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
سبحانك الله و بحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته